Friday, November 6, 2009

لكم منا التحية.. ومنا العذر إن كان عذراً يُقبل

لكم منا التحية.. ومنا العذر إن كان عذراً يُقبل..

اليوم الأحد 25-10-2009

تحاول مجموعة من "الصهاينة المتطرفين" اقتحام المسجد الأقصى بمساعدة من "جيش الإحتلال اليهودي".. والآن يحاصر الجيش الصهيوني المسجد يعتقلون ويضربون ويصيبون.. ويفرضون الحصار على المسجد.. فلا دخول ولا خروج..

هذه هي المرة الثالثة خلال هذا الشهر..

لماذا؟؟ لأداء طقوسهم الدينينة فيما يسمونه "هيكل سليمان"..

اتسائل لماذا يُقال أنهم جماعة متطرفة بينما من يقوم بحمايتهم وتأمين دخولهم هم جنود الدولة اليهودية

لماذا يقولون "متطرفون" إذا كان الصهاينة منذ أن دنسوا أرض فلسطين وهم قد وضعوا مخططاً يسعون لتنفيذه في هدوء وبطء.. هذا المخطط الغرض منه هدم المسجد الأقصى وإقامة ما يسمونه بـ "هيكل سليمان"..

لماذا يقولون "متطرفون" إذا كان جنود الإحتلال يقومون بمنع المصلين من دخول المسجد ويقومون بشتى أنواع الإذلال لكل مسلم يحاول الدخول للصلاة..

ما أحاول قوله أنه ليس هناك يهود "متطرفون" ويهود "معتدلون".. فعندما اختار اليهود دولة فلسطين لبناء وطن لهم.. أقاموا معتقدات دينية لهم لجذب اليهود إلى أرض فلسطين..

فهي دولة "يهود" مقابل دولة "الإسلام"..

دولة يهود التي ما قامت إلا على أنقاض دولة الإسلام..

دولة يهود التي من أساساتها إقامة هيكل سليمان على رفات مسجد الأقصى المبارك..

والخطوات تتابع.. اقتحامات متتالية لمعرفة ردود أفعال المسلمين.. والآن هم نيام في سبات عمييييييق.. سَيلي هذا مشاركتهم لنا في مسجدنا فيمارسون عقائدهم في أرضه.. وكما حدث في المسجد الإبراهيمي الذي انتهى المطاف فيه أن 90% من المسجد هو لليهود والـ10% المتبقية هي للمسلمين مع منعهم من الدخول من الأساس في بعض المناسبات اليهودية!!!

وفي النهاية ينهار المسجد بسبب كثرة الأنفاق من تحته.. أو بفعل زلزال طبيعي.. أو مصطنع.. أو ربما يهدمونه على عين المسلمين.. ولم لا فالمسلمين لا يحركون ساكنا لانتهاكات الأقصى.. لا يثورون لقتل المسلمين.. وأسرِهم.. واضطهادهم.. وسلب بيوتهم.. وتشريدهم.. وخطف الشباب صغار السن (13,14,15).. وسرقة أعضائهم.. وحصارهم والتضيق عليهم حتى في ضرورات الحياة..

إذاً لا نقول "متطرفون يهود" أو "حكومة يمينية متطرفة".. فاليهود على خلاف المسلمين عامة.. يقومون بالتخطيط الدقيق لأهدافهم.. خطط طويلة المدى.. وبدائل للخطط.. وهم يحسبون لكل خطوة قبل الإقدام عليها.. هم يهود يسعون لإقامة دولة على أنقاض الشعب لفلسطيني عاصمتها القدس والمسجد الأقصى يصبح هيكل سليمان.. هذا الهيكل الذي أثبت علماؤهم ألا وجود له في هذه المنطقة كلها لكنهم لا يعترفون بهذا..

ومن ثم تمتد الدولة بعد ذلك من النيل إلى الفرات..

يقول الله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله".. فهو مسجد مبارك.. مبارك ما حوله.. وهو القبلة الأولى للمسلمين.. وهو ثالث الحرمين الشريفين..

فلكم تحية أيها المعتكفين في المسجد الأقصى.. ودعاء لكم بالصمود والنصر.. فأنتم المرابطين.. وليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً..

وتحية إلى طفل وقف في وجه صهيوني يدافع عن المسجد.. هو رجل أكثر من مئات من أشباه الرجال..

تحية إلى كل أم ربت أولادها على العزة ودفعت بهم لمقاومة الاحتلال..

تحية لأهل القدس الذين يقفون في وجه الاحتلال واعتداءاته..

تحية لكل من صمد في بيته في القدس يواجه الظلم ومحاولات الطرد من بيته..

تحية لكل مسلم في أرض فلسطين يقف مدافعاً عن مسجدنا وأرضنا وشعبنا وديننا..

واعذروا ضعفنا.. وفرقتنا.. وركوننا إلى دنيانا.. وانشغالنا بحياتنا عن نصرتكم.. أليس هذا لسان حالنا.. بل إن البعض يضن حتى بالدعاء لهم بالنصر والثبات.. اعذرونا إن كان هذا عذراً..


لينة مصطفى 25-10-2009

No comments:

Post a Comment